نددت الكتلة الإسلامية في جامعات ومعاهد الضفة الغربية بحملة اعتقالات واسعة تنفذها الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية، مشيرة إلى أنّها طالت عددًا من طلبتها وقياداتها في جامعات الخليل والبوليتكنك وبيرزيت والنجاح خلال الأيام الماضية.

وقالت الكتلة، في تصريح صحفي صدر الأربعاء الموافق 26 نوفمبر/تشرين الثاني 2025، إن الأجهزة الأمنية قامت قبل يومين باعتقال ثلاثة من طلبة جامعة بيرزيت وهم: سمير قنداح، عمر أبو الظاهر، ومحمود الجمل، إضافة إلى اعتقال عدد من طلبة جامعة الخليل يوم أمس، وهم: ضرار الفاخوري، مثنى القواسمة، وأحمد القواسمة الطالب في جامعة بوليتكنك فلسطين. كما أشارت إلى استمرار اعتقال الطالب كريم بشارات من جامعة النجاح لليوم السادس على التوالي.

وأكدت الكتلة الإسلامية أن "حملات الاعتقالات والاستدعاءات التي طالت العشرات من العاملين في العمل النقابي والأكاديمي لن تنجح في ثنيها عن ممارسة دورها الطلابي والوطني"، معتبرة أن هذه الحملات ليست جديدة، وأنها "امتداد لعشرات السنوات من الملاحقات على يد الاحتلال والسلطة معاً".

وأضاف البيان أن “الممارسات القمعية وحالات التعذيب في السجون لن تتمكّن من مواجهة الأفكار الراسخة، وأن هذه الحملات تأتي خدمة لمصالح الاحتلال وبإملاءات منه”، على حد تعبيره.

وانتقدت الكتلة ما وصفته بـ"غياب الدور الوطني" لأجهزة الأمن في حماية المواطنين، مشيرة إلى أن قوات الاحتلال “تقتحم المدن والبلدات والمخيمات يوميًا للاعتقال والقتل، بينما تلتزم الأجهزة الأمنية الصمت داخل مقراتها”.

وطالبت الكتلة الإسلامية إدارات الجامعات، والكتل الطلابية الوطنية، وعمادات شؤون الطلبة، ونقابات العاملين في مختلف الجامعات، بإصدار مواقف واضحة ترفض هذه الاعتداءات. ودعت إلى حماية الحياة الجامعية وضمان عمل طلابي ونقابي “بعيد عن الملاحقة السياسية”، متسائلة: “أفلا يكفينا بطش الاحتلال؟”